مغموسون في الجهل والبحث عن الذات
يمنات
محمد اللوزي
الينابيع الصافية لم يصلوا إليها إنهم مغموسون في الجهل والبحث عن الذات باسم المعتقد وتوظيفه في اتجاه رغباتهم .
التطاحن القوي بين ذات القوى المتمذهبة يفسح المجال لحضور قوى أخرى ربما علمانية .
إنها الفلسفة التفكيكية التي نادى بها (جاك دريدا) واشتغل عليها غورباتشوف (بيروسترويكا) وينجزها المتأسلمون كما ارادها جورج بوش (فوضى خلاقة) لا أحد منهم يمتلك زمام اأمره ويصنع قراره جميعهم امتداد لقوى خارجية يشرعنوها دينيا لكنهم يذهبون بغابئهم إلى حتف أنفهم.هذه القوى البالية لن تصمد أمام مطرقة العصر وهي قوية .
إننا ندخل عصر تكنولوجيا (النانو) فيماهم غارقون في الماضي البليد وليس المتفتح.لن يجدوا انفسهم الا وقد حدث انزياح كبير لهم ولكن ليس قبل التناحر لجعلهم قوى منحسرة وربما ميتة. ا
القادم يصنع نفسه ،المحرك الخارجي أقوى من الذين يأكلون ممالايزرعون، البقاء للأقوى. نظرية (الانتخاب الطبيعي) تنتقل اليوم إلى ال(نحن)، البقاء للإبداع ،للإنتاج، وليس للفتوى والاستهلاك الفكري والمادي .نحن أمام تحد حقيقي نكون أولا نكون الأفضل هو الأكثر حضورا .ماعداه آيل للإنقراض.
ربما يكتبنا التاريخ ذات زمن بقايا أمة ربما تجرفنا تيارات القادم بقوة وتزيحنا عن مشهد اليومي لأننا غرقنا في متاهات مالن يجيء ،ولأن الهوية الحقيقية هي ماتنجزه انت ويشكل مستقبلك وليس ماهو رجع صدى وارتدادي.
الهوية اليوم إتقان العلم والتجدد والإبداع والمغايرة الواعية .لم تعد الهويات هي اللغة والأرض والتاريخ…..الخ.
أمام الفضاء (السيبرنطيقي) تغدو الهوية ما تؤثر فيه على الآخر ماتنجزه وما تصنعه كفعل حياتي نشط يفصح عن كينونتك. ما تتلقفه وتضيف عليه وتشارك به وتنتجه وتتواصل في ذات المعنى مع الكوني بجدارة .
بدون هذا التناحر حاضرا الفراغ هو الشيطان وفيه تكمن المعضلة وتفتتح مواسم حصاد بشري وانقراض..
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.